ريمونتادا اللحظات التي يعود فيها فريق من خسارة الى فوز

ريمونتادا Remontada

ريمونتادا كلمة إسبانبة (La Remontada) أصبحت رمزا للحظات المجنونة في كرة القدم، وتعني «العودة». في عالم المستديرة، لا شيء يحسم إلا بصافرة النهاية، ومصطلح ريمونتادا يُطلق على تلك اللحظات التي يعود فيها فريق منهار في الذهاب لينتفض في الإياب ويحقق المستحيل.

ورغم أن ريمونتادا ممكنة في كل المسابقات، إلا أن دوري أبطال أوروبا شهد ريمونتادات لا تُنسى، خاصة حين يخسر فريق مباراة الذهاب بفارق 3 أهداف أو أكثر، ثم يقلب الطاولة تماما في الإياب، تلك هي الريمونتادات الحقيقية التي تُخلد في الذاكرة.

أشهر الريمونتادات في دوري أبطال أوروبا

في تاريخ دوري أبطال أوروبا، خسر 47 فريقا مباراة الذهاب بفارق ثلاثة أهداف أو أكثر، لكن فقط 4 فرق تمكنت من قلب النتيجة والقيام بالريمونتادا والتأهل:

  • ديبورتيفو لاكورونيا ضد ميلان (2004) في واحدة من أكبر المفاجآت، خسر ديبورتيفو في الذهاب بنتيجة 4-1 أمام ميلان، ثم عاد في الإياب ليفوز 4-0 ويتأهل.
  • برشلونة ضد باريس سان جيرمان (2017) هزيمة ثقيلة 4-0 في الذهاب، ورد ساحق بنتيجة 6-1 في الإياب.
  • روما ضد برشلونة (2018) بعد خسارة 4-1 في الكامب نو، انتصر روما بثلاثية نظيفة في الأولمبيكو ليتأهل.
  • ليفربول ضد برشلونة (2019) ريمونتادا أخرى ضد برشلونة، بعد خسارة 3-0 في الذهاب، عاد ليفربول ليفوز 4-0 في أنفيلد وسط ذهول الجميع.

ريمونتادا برشلونة ضد باريس هي الأشهر في التاريخ الحديث لكرة القدم

ربما لا يوجد مشهد في كرة القدم الحديثة أكثر تعبيرًا عن الجنون الكروي من ليلة 8 مارس 2017، حين واجه برشلونة خصمه باريس سان جيرمان في الكامب نو.

خسر برشلونة في الذهاب بنتيجة 4-0، وبدا أن المهمة مستحيلة. لكن الفريق الكتالوني قدّم مباراة إعجازية، وسجّل 3 أهداف حتى الدقيقة 88. حينها أحرز كافاني هدفًا قلّص الفارق، وجعل حلم التأهل مستحيلاً تقريبًا، لأن برشلونة كان بحاجة إلى ثلاثة أهداف أخرى.

لكن ما حدث بعد الدقيقة 88 كتب في التاريخ، حيث سجل الفريق ثلاثة أهداف سريعة، كان آخرها عبر سيرجي روبرتو في الدقيقة 95، لتنتهي المباراة 6-1، ويتأهل برشلونة بنتيجة 6-5 في مجموع المباراتين. هذه المباراة أصبحت مرجعًا لمصطلح "الريمونتادا"، وأثبتت أن كرة القدم لا تعرف المستحيل.

ريمونتادا ريال مدريد قوتها أنها تكررت أكثر من مرة

ما يميز ريال مدريد في الريمونتادات قدرته على تكرار العودة في أكثر من مناسبة، خاصة في نسخة دوري الأبطال 2021-2022.

  • ضد باريس سان جيرمان: خسر في الذهاب 1-0، وتأخر بهدف في الإياب، لكنه سجل ثلاثة أهداف متتالية ليتأهل.
  • ضد تشيلسي: فاز في الذهاب 3-1، وخسر الإياب 3-2، لكنه تأهل بعد هدف حاسم في الأشواط الإضافية.
  • ضد مانشستر سيتي: خسر في الذهاب 4-3، وتأخر 1-0 حتى الدقيقة 90 في الإياب، ثم سجل هدفين في دقيقتين، وهدفًا ثالثًا في الوقت الإضافي ليحسم التأهل.

هذه السلسلة من الريمونتادات جعلت كل من ينتصر على ريال مدريد في الذهاب يقرأ ألف حساب له في الإياب وهذا يؤكد دائما أن الجانب النفسي عنصر مهم في انتصارات وعودة الميرنغي في المباريات مهما كان الفارق أو الخصم.