ريال مدريد هو نادي التحكيم في أوروبا فقد ارتبط اسم النادي الملكي على مر السنين بعدد من القرارات التحكيمية المثيرة للجدل، سواء في دوري أبطال أوروبا أو الدوري الإسباني، يرى العديد من المشجعين والمحللين أن ريال مدريد هو أكثر نادي مستفيد من التحكيم في أوروبا، حيث ساهمت الأخطاء التحكيمية حسب وجهة نظرهم وحسب خبراء التحكيم في حسم مباريات مصيرية ومنحه بطولات محلية وقارية.
حتى بعد اعتماد تقنية الـVAR، لا تزال التحليلات التحكيمية في الصحف والقنوات الرياضية والشبكات الإجتماعية تشير إلى استمرار استفادة ريال مدريد أكثر من منافسيه من الهفوات التحكيمية، وهو ما يثبته أنه هو نادي التحكيم في أوروبا.
لماذا ريال مدريد هو نادي التحكيم في أوروبا ؟
يُنظر إلى ريال مدريد على نطاق واسع كنادي التحكيم في أوروبا وإسبانيا أيضا بسبب كثرة القرارات التحكيمية المثيرة للجدل التي تصب غالبا في مصلحته خلال المباريات الحاسمة، سواء في الدوري الإسباني وكأس الملك أو في البطولات القارية. وتكرار هذه الحالات على مر السنين، خصوصا في دوري أبطال أوروبا، عزز من هذا الانطباع لدى الجماهير والمتابعين، حتى بات يُربط اسم النادي دوما بالدعم التحكيمي غير المباشر، مما أضعف من مصداقية بعض إنجازاته في نظر خصومه وعشاق كرة القدم.
أكثر نادي مستفيد من التحكيم في أوروبا؟
لطالما كانت قرارات التحكيم جزءا لا يتجزأ من كرة القدم، إلا أن بعض الحالات التحكيمية أثارت الكثير من الجدل، خاصة عندما ساهمت بشكل مباشر في تأهل فرق للأدوار النهائية أو حتى تتويجها بالبطولات. ويعتبر ريال مدريد أكثر نادي مستفيد من التحكيم في أوروبا، خصوصا في دوري الأبطال الذي تُوّج به 15 مرة كأكثر من حقق دوري أبطال أوروبا وأيضا الدوري الإسباني. وقد صاحبت بعض هذه الألقاب لقطات مثيرة للجدل، شملت ركلات الجزاء وأهدافا غير شرعية، والبطاقات الحمراء، الى جانب تحامل الحكام في القرارات البسيطة على مدار اللقاءات.
طريق ريال مدريد للبطولة 13 في دوري أبطال أوروبا والجدل التحكيمي
حقق ريال مدريد لقبه الثالث عشر في دوري أبطال أوروبا عام 2018، لكنه لم يخلُ من الجدل التحكيمي الذي رافق بعض مبارياته في الأدوار الإقصائية. البداية كانت من دور الـ16، حين واجه باريس سان جيرمان، وشهدت المباراة بعض الانتقادات التحكيمية بشأن بعض القرارات التي اعتبرها الباريسيون مؤثرة على نتيجة المواجهة.
ثم جاء الدور ربع النهائي أمام يوفنتوس، حيث أثار احتساب ركلة جزاء حاسمة في الدقائق الأخيرة لصالح ريال مدريد الكثير من الجدل، وسط اعتراضات شديدة من الفريق الإيطالي، ما أدى إلى طرد بوفون بعد احتجاجه على الحكم. أما في نصف النهائي ضد بايرن ميونيخ، فكانت أبرز الحالات حين لم يُحتسب لمصلحة الفريق البافاري ركلة جزاء واضحة بعد أن لمس مارسيلو الكرة بيده داخل منطقة الجزاء. هذه الحالة أجمعت عدة جهات تحكيمية محايدة، مثل جمال الشريف وأوليفر أندوخار، على وجوب احتسابها، كما أقر مارسيلو نفسه بلمس الكرة.
ورغم ذلك، تأهل ريال مدريد للنهائي، حيث واجه ليفربول، وشهدت المباراة لقطة مثيرة للجدل حين تعمد سيرخيو راموس إصابة محمد صلاح في التحام قوي، وهو ما أثار غضب الجماهير، رغم أن قرار الحكم بعدم التدخل اعتُبر صحيحا من الناحية القانونية. كل هذه الحالات ساهمت في تغذية النقاشات حول مسار ريال مدريد نحو البطولة، التي ستظل في ذاكرة الجماهير ليس فقط بسبب التتويج، بل أيضا بسبب ما رافقه من جدل تحكيمي واسع.
طريق ريال مدريد للبطولة 12 في دوري أبطال أوروبا والجدل التحكيمي
شهدت مباراة إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا سنة 2017 بين ريال مدريد وبايرن ميونيخ واحدة من أكثر المواجهات إثارة للجدل تحكيميا. ففي الوقت الإضافي، سجل كريستيانو رونالدو هدفين أثبتت الإعادة التلفزيونية أنهما من حالات تسلل واضحة، ولم يتم احتسابهما كذلك من قبل الحكم. بالإضافة إلى ذلك، تعرض لاعب بايرن أرتورو فيدال للطرد بعد حصوله على بطاقة صفراء ثانية اعتبرها المختصون غير مستحقة. هذه الأخطاء ساهمت بشكل كبير في تأهل ريال مدريد بنتيجة 6-3 في مجموع المباراتين، ما أثار انتقادات لاذعة من جانب الإعلام والجماهير الألمانية، الذين وصفوا ما حدث بأنها أكبر فضيحة تحكيمية.
من هو نادي التحكيم في إسبانيا
في كل موسم كروي في إسبانيا، يُثار جدل واسع حول القرارات التحكيمية، خصوصا في مباريات الغريمين التقليديين برشلونة وريال مدريد. ورغم إدخال التكنولوجيا مثل تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR) لتحسين دقة القرارات، إلا أن الأخطاء التحكيمية لا تزال تُلقي بظلالها على المنافسة، وتثير تساؤلات جماهيرية عن من هو نادي التحكيم في إسبانيا. تتهم جماهير الفرق المتوسطة والصغيرة التحكيم بالانحياز الواضح عند مواجهتها للغريمين، لكن كثيرا ما تُسلّط الأضواء على المباريات التي يستفيد فيها ريال مدريد من أخطاء مؤثرة جدا على مسار البطولة. أحد أكثر المواسم إثارة للجدل كان موسم 2012 الذي تُوج به ريال مدريد، ووصفته بعض الجماهير بأنه شهد مجازر تحكيمية. وفي الموسم الماضي، نشر حساب ArchivoVAR ترتيبا افتراضيا للدوري الإسباني بدون الأخطاء التحكيمية، أظهر فيه أن برشلونة كان الأحق باللقب، رغم تتويج ريال مدريد به فعليا.
اخطاء تحكيمية في الكلاسيكو
لطالما شهدت مباريات الكلاسيكو بين برشلونة وريال مدريد جدلا واسعا حول القرارات التحكيمية، حيث يرى كثيرون أن هذه الأخطاء غالبا ما تصب في مصلحة ريال مدريد. ويُعزى ذلك، بحسب المحللين، إلى تفوق فني للفريق الكاتالوني في أغلب المواجهات، مما يجعل ريال مدريد بحاجة إلى بعض الحظ التحكيمي للخروج بنتائج إيجابية. عبر السنوات، تكررت لقطات مثيرة للجدل أثرت في مجريات اللقاءات، وأثارت غضب جماهير البلوغرانا التي تعتبر أن الكلاسيكو ليس مجرد صراع كروي، بل أيضا ساحة يُختبر فيها عدل التحكيم الإسباني.