في تاريخ الجزيرة العربية، تعد معركة الحاير بأنها من أهم المعارك التي حملت بين طياتها تحركات استراتيجية حاسمة، ومن بين تلك التحركات عندما عاد زعيم نجران بعد انتصاره في الدرعية إلى بلاده من أجل المحافظة على ما حققه من نصر، وفعلا هي خطوة بالغة الأهمية للمحافظة على المكتسبات العسكرية والسياسية التي حققها.
الجملة عاد زعيم نجران بعد انتصاره في الدرعية إلى بلاده من أجل المحافظة على ما حققه من نصر: صواب
معركة الحاير وأبعاد النصر
في معركة الحاير في عام 1764 م استطاع زعيم نجران فرض وجوده كلاعب رئيسي في المشهد بعد هذه المواجهة، فالنصر لا يُقاس فقط بساحة المعركة، بل بكيفية التعامل معه بعد انتهائه، وهنا برزت حكمة الزعيم.
لماذا عاد زعيم نجران بعد انتصاره في الدرعية إلى بلاده؟
لم تكن عودة زعيم نجران إلى بلاده انسحابا أو تراجعا، بل كانت خطوة استراتيجية تهدف إلى:
- تحصين الداخل: لضمان ألا تهتز الجبهة الداخلية بعد الانتصار.
- تأمين الحدود: إذ أن كل نصر خارجي يخلق أطماعا، لذا سعى الزعيم إلى حماية بلاده من أي رد فعل مضاد.
- إعادة تنظيم القوات: بعد الانتصار، لا بد من إعادة التمركز استعدادا لأي تحرك قادم.
المحافظة على ما حققه من نصر
اتضح أنه كان يدرك أن النصر الحقيقي لا يكتمل إلا بالحفاظ عليه، فعاد زعيم نجران بعد انتصاره في الدرعية إلى بلاده من أجل المحافظة على ما حققه من نصر، ومن أجل ترتيب صفوفه، وبذلك يعزز موقفه داخليا وخارجيا. لقد فهم أن السيطرة العسكرية مؤقتة إن لم تُدعم بإجراءات سياسية وتنظيمية داخل البلاد.